صفقات مانشستر سيتي وسوق الانتقالات الصيفية والشتوية (بالتفصيل)

أحدث مانشستر سيتي ضجة كبيرة خلال الفترة الماضية عندما حطم كل الأرقام القياسية في سوق الإنتقالات الصيفية والشتوية، خاصة في تدعيم الخط الخلفي، من مدافعين وحراس بطريقة مثيرة للجدل ومبالغ قياسية، كان آخرها المدافع الفرنسي إيمريك لابورت من أتليتيك بيلباو مقابل 65 مليون أورو، وهو ما رفع حجم إنفاق النادي السماوي تحت إدارته إلى 540 مليون أورو على مدافعين وحراس مرمى فقط في آخر 10 مواسم، إذ كانت هذه الميزانية مخصصة فقط للخط الخلفي، وشهدت العديد من الصفقات، منها من نجحت واستفاد منها النادي، وهناك من مر جانبا دون تقديم الإضافة التي دفع الفريق الأموال من أجلها.


وبالحديث عن أول سوق انتقالات للعائلة الإمراتية المالكة للنادي، نعود بكم إلى صيف 2009 عندما صرف النادي 157 مليون أورو كاملة لحسم صفقات من العيار الثقيل، أبرزها گان روبينيو من ريال مدريد بقيمة 43 مليون أورو، لكن عند الحديث عن خط الدفاع فقد كام إنفاق الإدارة معقولا بعد التعاقد مع حارس و4 أسماء دفاعية مقابل فقط، لكن بعد ذلك الميركاتو الصيفي، حمل قميص السيتي 25 مدافعا وحارسا مختلفا خلال آخر المواسم، وهو رقم قياسي استطاع المان سيتي أن يستفيد منه بتحقيق لقب البرميرليغ في مناسبتين، إضافة إلى الإتحاد الإنجليزي، كأس الدرع الخيرية والوصول إلى نصف نهائي دوري الأبطال.

بحلول صيف 2016، تم تعيين بيب غوارديولا مدربا للسيتي، وقبل بداية سوق الإنتقالات الأول بالنسبة للمدرب الإسباني گان النادي قد أنفق 219 مليون أورو خلال الفترة السابقة على المدافعين وحراس المرمى، لكن غوارديولا حطم كل الأرقام القياسية وحسم صفقات دفاعية من العيار الثقيل، أنفق من خلالها 321 مليون أورو في ظرف 18 شهرا فقط، وهو مبلغ أكبر بـ 102 مما أنفقه النادي خلال 8 مواسم گاملة على تدعيم الخط الخلفي، حيث قام بيب بجلب جون ستونز من إيفرتون بـ 55 مليون، وبرافو حارس البارصا بـ 18 ملون، إلا أن صيف 2017 گان غير عادي بالنسبة للسيتي الذي صرف 315 مليون أورو بشكل عام، منها 248 مليونا على كل من الحاري إيدرسون، المدافع دانيلو من ريال مدريد، گايل والكر من توتنهام، بينجامين ماندي من موناكو وأخيرا لابورت من أتليتيك بيلباو.

في الختام، لا يمكن إن إنفاق السيتي الكبير على الصفقات الدفاعية لم يأت بفائدة والأمور الإيجابية على النادي، حيث يعتبر الثنائي بابلو زاباليتا وفينسنت كومباني من أفضل الأسماء الدفاعية التي حملت قميص السيتي في آخر المواسم، حيث لعب زاباليتا 333 لقاء رسمي بقميص السيتي، وأصبح أكثر لاعب من أميركا اللاتينية مشاركة في تاريخ النادي، في حين يواصل كومباني مسيرته للموسم الـ 11 تواليا بعد خوضه 320 لقاء رسمي، وكلاهما ساهما في تتويج النادي رفقة كولاروف الذي لعب 247 مباراة رسمية أيضا، علما أن الإدارة قد فرطت في جيروم بواتينغ بسهولة إلى البايرن بعد موسم لعبه مع السيتي، ولم يحظ بفرصة ثانية لإثبات نفسه، ليصبح الآن من أفضل المدافعين في العالم .

الصعود الى الاعلى